كيف أسهمت السيدة خديجة في إنجاح الدعوة؟
فبراير 12, 2024لماذا تزوج الرسول ﷺ بأكثر من زوجة؟
فبراير 12, 2024
«جَزَاكِ اللهُ خَيْرًا، فَوَاللهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ اللهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً» [متفق عليه]
هكذا قال أسيد بن حضير رضي الله عنه عندما ضاعت قلادة عائشة رضي الله عنها في إحدى الغزوات فأقام رسول الله ﷺ على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا، وفي رواية متفق عليها قال أسيد رضي الله عنه: «مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ»، وفي رواية للبخاري: «لَقَدْ بَارَكَ اللهُ لِلنَّاسِ فِيكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَرَكَةٌ لَهُمْ».
لقد أدرك المجتمع المسلم بركات أمهات المؤمنين والخيرات التي تتنزل عليهم بسبب صلاح أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، ووفاء لبعض حقهن فهذا حديث عن بعض بركاتهن رضي الله عنهن.
* معنى بركات أمهات المؤمنين:
“البركة: النماء والزيادة.. وبارك الله الشيء وبارك فيه وعليه: وضع فيه البركة” [لسان العرب].
والشخص المبارك هو الشخص الفاضل كثير النفع الدال على الخير، قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ) [مريم : 31]: “أي ذا بركات ومنافع في الدين والدعاء إليه ومعلما له..، وجعلني آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأرشد الضال، وأنصر المظلوم، وأغيث الملهوف”، وقال ابن تيمية: “بركات أولياء الله الصالحين باعتبار نفعهم للخلق بدعائهم إلى طاعة الله وبدعائهم للخلق وبما ينزل الله من الرحمة ويدفع من العذاب بسببهم حق موجود” [مجموع الفتاوى].
فبركات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن هي الخيرات والمنافع التي جعلهن الله جل وعلا سبباً فيها.
* بعض بركات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن:
– نقل علوم الشريعة:
قال تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ) [الأحزاب: 34]، قال السعدي في تفسيره: “والمراد بآيات الله، القرآن. والحكمة، أسراره وسنة رسوله. وأمرهن بذكره يشمل ذكر لفظه بتلاوته، وذكر معناه بتدبره والتفكر فيه، واستخراج أحكامه وحكمه، وذكر العمل به وتأويله”.
ولذلك فلا عجب أن كثيراً من الأحاديث وصلت للأمة عن طريق أمهات المؤمنين، فما بلغنا من مسندهن رضي الله عنهن قرابة ثلاثة آلاف حديث من روايتهن، سوى ما روي خبراً عنهن لا من لفظهن رضي الله عنهن، خاصة فيما كنّ سبباً من أسباب تشريعه، مثل كون زواج النبي ﷺ من زينب بنت جحش رضي الله عنها مؤكداً بطلان التبني، ومبيناً بعض آداب الزيارة، وسبباً من أسباب نزول تشريع الحجاب، كما قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا) [الأحزاب: 53].
ولم يكن حفظهن رضي الله عنهن مقتصراً على السُنة بل كان لهنّ دور مهم في حفظ القرآن الكريم؛ فقد حفظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه نسخة المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ: أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي المَصَاحِفِ، ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ، فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدَ بْنَ العَاصِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي المَصَاحِفِ..، فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي المَصَاحِفِ، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ» رواه البخاري.
وفي بيان بعض فضل أمهات المؤمنين في نقل علوم الشريعة قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: «ما أشكل علينا أصحاب رسول الله ﷺ حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما» رواه الترمذي.
– القدوة والأسوة الحسنة على مر العصور:
أمهات المؤمنين هن القدوة الحسنة للمسلمات على مر العصور، فهن من أولى من تتبعهن النساء بإحسان، كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100]
وإن دراسة سير أمهات المؤمنين تعطي القدوة الحسنة لا للنساء فقط بل وللرجال كذلك، فالنساء العظيمات هن قدوات المؤمنين والمؤمنات، وهن مثل للذين آمنوا من الرجال والنساء، كما قال تعالى: (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) [التحريم: 11]
فمن الخروج في المعارك إعانة للمجاهدين ومداواة للجرحى كما فعلت عائشة رضي الله عنها يوم أحد، إلى الصبر على شدائد الحياة فلا توقد في بيوت النبوة نار شهرين طعامهم فيها التمر والماء، وما شبع آل محمد ﷺ منذ قدم المدينة من طعام البُر ثلاث ليال، إلى الاجتهاد في العبادة حتى مدت زينب بنت جحش رضي الله عنها حبلا بين ساريتين إذا فترت من الصلاة تعلقت به، فقال النبي ﷺ: «لاَ، حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ» متفق عليه، إلى الكرم والإنفاق في سبيل الله حتى اشتهرت أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها باسم أم المساكين… إلى غير ذلك من جميل أخبارهن.
فالزهد، والصبر، والصدق، والاستقامة، والإخبات، والخشوع، والتقوى، والصلاح، والقناعة، والإيثار، والكرم، والإحسان، والأدب، والحياء، والعفة، والأمانة، والنبل، والوفاء..، بعض جميل صفاتهن رضي الله عنهن اللاتي يتأسى بها النساء والرجال على مر الأزمان.
– إعانتهن الرسول ﷺ على تبليغ الرسالة للأمة:
من أعظم بركات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن إعانتهن الرسول ﷺ على تبليغ الرسالة وأداء الأمانة ونصح الأمة، فلهن بذلك سهم كبير فيما وصل للأمة من خير.
قال ﷺ عن خديجة رضي الله عنها: «آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ» رواه أحمد.
وقال ﷺ عن عائشة رضي الله عنها: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» متفق عليه.
ويوم صلح الحديبية وقد حزن الصحابة على توقيع الصلح وعدم اعتمارهم، أمرهم رسول الله ﷺ بالتحلل من الإحرام للإحصار، وقال لهم: «قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا»، فلم يقم منهم أحد، «فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ، اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً، حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ، نَحَرَ بُدْنَهُ وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا» رواه البخاري.
وهذه أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها رأت الناس يوم عرفة في حجة الوداع يتساءلون هل النبي ﷺ صائم أم لا، فأرادت أن توضح للجميع الأمر «فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ مَيْمُونَةُ بِحِلَابِ اللَّبَنِ، وَهُوَ وَاقِفٌ فِي الْمَوْقِفِ، فَشَرِبَ مِنْهُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ» متفق عليه.
– وجود نسلهن من آل البيت في الأمة:
من بركات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وجود نسل النبي ﷺ في الأمة، وحب وتعظيم أفراد هذا النسل الشريف دين ما داموا متمسكين بالنهج القويم الذي شرعه الله جل وعلا لهم ليذهب عنهم به الرجس ويطهرهم تطهيراً، كما قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب: 33].
وقد قال ﷺ عن آل بيته الكرام: «وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ..، ثُمَّ قَالَ: وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» رواه مسلم.
وقال ﷺ عن كيفية الصلاة عليه: «قُولُوا اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» متفق عليه.
وقال أبو بكر رضي الله عنه مبينا بعض حق آل البيت: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي» متفق عليه، وقال رضي الله عنه: «ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ» رواه البخاري.
– الإحسان إلى أقوامهم وأممهم:
من بركات أمهات المؤمنين أنهن كن سبباً في هداية كثير من أقوامهم والإحسان لهم وهي هداية وإحسان لهم ولأعقابهم إلى يوم الدين، ومن ذلك أن رسول الله ﷺ لما أعتق وتزوج جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، تسامع الناس «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ، فَأَرْسَلُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْيِ، فَأَعْتَقُوهُمْ، وَقَالُوا: أَصْهَارُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، قالت عائشة رضي الله عنها: «فَمَا رَأَيْنَا امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا، أُعْتِقَ فِي سَبَبِهَا مِائَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ» [رواه أبو داود]
وكذلك كانت السيدة مارية القبطية رضي الله عنها، -وهي أم ولد للرسول ﷺ، تلحق في بعض الأحكام بأمهات المؤمنين- بركة أبد الدهر على أهل مصر، فقد قال ﷺ: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» رواه مسلم، قال النووي في شرح مسلم: “وأما الصهر فلكون مارية أم إبراهيم منهم”.
– تعظيمهن فرقان بين الصالحين والمجرمين:
زوجات النبي ﷺ هن أمهات المؤمنين كما قال جل وعلا: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) [الأحزاب: 6]، والأم حقها التعظيم والبر والإحسان والإكرام، ولذا كان أهل السنة أحرص الناس على القيام بحقوقهن رضي الله عنهن، أما المجرمون قبحهم الله فقد طعنوا فيهن حقدا وحسدا عليهن وطعنا في النبي الكريم ﷺ، لذا كان تعظيم أمهات المؤمنين التعظيم الشرعي فرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان من الرافضة والعلمانيين واليهود والنصارى ومن شاكلهم.
وأهل السنة أمام هجوم المجرمين الحاقدين على أمهات المؤمنين، يستجيبون لقول النبي ﷺ: «مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي، فَوَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا» متفق عليه، فينصرون النبي ﷺ وزوجاته الطاهرات المطهرات بالغالي والنفيس قطعا لدابر السفلة الساقطين.
* تلك بعض بركات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن على أمة الإسلام، فجزاهن الله خير الجزاء، ووفقنا للقيام بحقهن، وحسن برهن، وصدق الدفاع عنهن، والحمد لله رب العالمين.