انتفاضة شعبية في طنجة تنديدًا باستقبال السفينة “ميرسك” المرتبطة بالاحتلال

شهدت مدينة طنجة موجة احتجاجات شعبية قوية استنكارًا لدخول سفينة “ميرسك” إلى ميناء المدينة، حيث تعد الشركة المشغلة للسفينة من المتعاونين اقتصاديًا مع الاحتلال الإسرائيلي. تجمع الآلاف من المواطنين في شوارع طنجة، رافعين شعارات منددة بالتطبيع ومؤكدين رفضهم لأي نوع من التعاون مع الاحتلال، لا سيما في ضوء الموقف الإسباني الرافض لاستقبال السفينة في موانئه.

وقد عبر المتظاهرون عن استيائهم من سماح السلطات المغربية بدخول السفينة، معتبرين أن هذا القرار يتعارض مع مواقف الشعب المغربي الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تقف بوضوح ضد كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال. وطالب المحتجون بضرورة مراجعة العلاقات التجارية مع الشركات التي تدعم الاحتلال، داعين إلى مقاطعة كل ما يرتبط به اقتصاديًا، ووجهوا رسالة قوية إلى السلطات لتبني مواقف تتماشى مع مطالب الشارع المغربي بقطع العلاقات الاقتصادية بشكل كامل مع كيان الاحتلال.

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تزداد فيه الدعوات داخل المغرب لتعزيز مقاطعة الشركات المتعاملة مع الاحتلال، وتعكس الغضب الشعبي تجاه ما يراه الكثيرون محاولة للتطبيع الاقتصادي الذي يناقض مواقفهم الراسخة من دعم القضية الفلسطينية.