
﴿إن الناسَ قدْ جمعوا لكمْ﴾
مارس 27, 2025
مقاصد الكفر العالمي في الحرب على الأمة المسلمة.. غزة أنموذجاً (1/2)
مارس 29, 2025بيان تهنئة
الحمد لله القوي الجبار، ناصر الحق، ومذل الطغاة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الأطهار، أما بعد:
قال رسول الله ﷺ: “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين” (رواه البيهقي).
تتقدم الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سماحة الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي بمناسبة توليه منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية، سائلين الله عز وجل أن يجعله منار هداية، وأن يوفقه وإخوانه في المجلس الأعلى للإفتاء لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
لقد عانت سوريا في السنوات الماضية من محاولات طمس الهوية الدينية، وكان أبرزها قرار بشار الأسد إلغاء منصب الإفتاء العام، في خطوة استهدفت تغييب صوت العلماء وإخضاع المؤسسة الدينية للسلطة، وهو ما واجهه علماء سوريا الأحرار، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ أسامة، وظلوا ثابتين مستمسكين بالمؤسسة الدينية، ومحافظين على هوية سوريا الإسلامية، وبفضل الله تعالى بتحرير الشام وتولي الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع قيادة البلاد، أعيدت مؤسسة الإفتاء إلى دورها الطبيعي، لتكون صوتًا للحق وموجهًا للأمة في شؤون دينها ودنياها. فالدولة التي تهتم فيها السلطة بشؤون الدين وتوقر علمائه، مأذون لها – بإذن الله – بالنجاح والاستقرار، إذ لا نهضة إلا على أساس قويم من القيم والمبادئ.
فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي سليل أسرة علمية عريقة في بلاد الشام، نشأ في بيت علم وورع، ونهل من معين الفقه والأصول على أيدي كبار العلماء، ليصبح أحد أبرز رموز العلم والدعوة في هذا العصر، ويحظى فضيلته بتقدير كبير في الأوساط العلمائية، لما يتحلى به من الحكمة، وسعة العلم، وصدق الكلمة، كما أن فيه سمت علماء الشام الأوائل، الذين جمعوا بين عمق الفقه ونور البصيرة، وبين العمل الدؤوب لنصرة قضايا الأمة، ولا تقل صفاته الشخصية عن مكانته العلمية، فقد عُرف بثباته في الحق، وجرأته في مواجهة الباطل، وحكمته في معالجة القضايا الكبرى.
وفي هذا المقام نذكر بمسيرة سماحة الشيخ أسامة الرفاعي الكريمة، فهو أحد المؤسسين الأوائل للهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، ولم يتوانى يومًا عن نصرة قضايا الأمة، صادعا بالحق، مدافعًا عن القيم الإسلامية، منافحًا عن سنة المصطفىﷺ، ولم يخضع لبغي ظالم، ولم يُغْرَ بمتاع زائل.
وإننا في الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ نسأل الله تعالى ، وأن يجعله مفتاحا للخير والنفع، وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وأن يعيد هذه الأيام على الأمة الإسلامية بالنصر المبين، والعز والتمكين.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ