المسابقة العالمية لإبداع المحبين في نصرة النبي الأمين
أبريل 28, 2022العدد السادس : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى
يونيو 1, 2022رسول الله ﷺ هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة، فلقد جاء النبي ﷺ إلى الوجود ومعه النور الذي به أضاءت الدنيا بعد ظلام، وارتقت بعد انحطاط وإسفاف، فبينما كان الظلم يعبث في الخليقة، والظلام الدامس يغطي أرجاء الكون، ورايات الباطل والمعاصي ترفرف بلا حياء، إذ بشعاع نور يضرب في الآفاق، ومنادٍ يتبع النور أن قد ولى عهد الظلام إلى غير رجعة، وصرخ الصارخ هذا نجم أحمد ﷺ قد أتى، فأشرقت الأرض لنوره، وظلل الغمام مسيره، وارتشق الكون عبيره، فكانت بعثته ﷺ بحق بمثابة بعثاً للقلوب، وحياةً بعد الممات، ورحمة للعالمين.
وما تزال ظلال هذه الرحمة وارفة، لمن يريد أن يستظل بها، ويستروح فيها نسائم السماء الرخية، في هجير الحياة المادية المحرقة، وبخاصة في هذا الزمان الذي أصبحت فيه الإنسانية أشد ما تكون حاجتها إلى حسّ هذه الرحمة ونداها، وهي قلقة حائرة، شاردة في متاهات المادية، وجحيم الحروب، وجفاف الأرواح والقلوب.