العدد الحادي عشر:   أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ

شهر عظيم أقبل بأفضليته التي حازها بنزول القرآن الكريم فيه ثم فرضية الصيام كركن رابع من أركان الإسلام الخمسة..

يستقبله المسلم استقبال البصير الفطن الذي يتاجر فيه مع الله تعالى بأعمال صالحات تحقق له مصالح دنياه وآخرته.. ولن يستطيع المسلم ذلك إلا بتدبر كتاب الله المعجز الذي أنزله الله على قلب نبيه وتحدى به فصاحة العرب وعلم أهل الكتب السماوية ..

ولما كان مناط التدبر هو القلب لزم بالصوم إفراغه من الشواغل والصوارف والشهوات والشبهات ليدرك من حكم القرآن التشريعية والإعجازية فيُرى أثر ذلك عملا وقولا وعقيدة على الفرد ومجتمعه، فليس شيء كمثل القرآن تثبيتا للأفئدة وتجلية للبصائر ومعونة على مشقة الطاعات وكدر البلاءات..

إنه القرآن الكريم الذي تزول به سحائب الغفلة ويفتح الله به أبواب التوفيق ويثبت أركان الإيمان وتزول معه وحشة القلب، فيفرغه من الهموم والآفات، ليرق ويتجهز لحمل الأمانة.