العدد السابع : هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
يوليو 1, 2022عمل مجلس سماع لكتاب الأربعين
أكتوبر 15, 2022خلق الله هذا الإنسان للابتلاء والاختبار، تعتوره السراء والضراء، وتتعاقب عليه الشدة والرخاء تعاقبَ الليل والنهار، كما قال عز وجل: ﴿وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾، فيتوالى على الإنسان السَّعةُ والضيق، والسرور والحزن، والغنى والفقر، والقوة والضعف. والفقر لون من ألوان الشدائد التي يبتلي الله بها عباده، ليستخرج منهم عبودية الصبر، والرضا.
وفلسفة الإسلام في معالجة الفقر وتوجيه الثراء فلسفة عظيمة، لم تكن تمثل الرأسمالية الجشعة التي لا همَّ لها إلاّ ثراء شرذمة من الناس ولو افتقر العالم كلّه، ولا الاشتراكية الماركسية التي يحدوها تفقير الأغنياء واستحالة إغناء الفقراء، ولكن شريعة الإسلام جاءت لتؤسس لمبادئ عظيمة تحفظ بها كرامة الإنسان ورفعتها، سواء كان من الأغنياء أم من الفقراء.