العدد الثاني عشر : عدد خاص
مايو 1, 2023العدد الرابع عشر : وَأَذِّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ
يوليو 1, 2023خضعت البشرية أحقابا طويلة
لطغيان عتيد لم يُنهِ ظلامه ويكسر أغلاله إلا مجيء محمد صلى الله عليه وسلم، الذي
جعل مغلاق الطغيان في تطبيق حكم رباني متكامل، يدفع شتى المفاسد في العقائد
والأخلاق والمعايش …
جاء النبي ﷺ يبني جسدا واحدا
متلاحما بلا عنصرية بغيضة، يعبد الله وحده، يشيد مجتمعا عزيزا لا مهانة فيه حتى
لمخطئ في سجن أو منفى، فلا تقديس لحاكم أو طاعة عمياء لسلطة بشرية، بل هي عبودية
مطلقة، وخضوع تام لحكم الله وحده ليسود نور العدل والأمان ويكون الارتقاء في مجالات
الدنيا والفوز بدرجات الآخرة.
إن خلاصة سيرته ﷺ هي الحل لمشكلة
الإنسان في التعامل مع معضلات الحياة حين يتوجه بالعبودية إلى خالقه، فقد حارب
النبي ﷺ كل أنواع الطغيان، طغيان الفرد وطغيان المجتمع، وقدم للبشرية مفتاح
حريتها، وإن مخالفة طريقته خسران مُشاهد وشقاء تام، لمن لم يتخذ الوحي هاديا
ومرشدا، وظن أنه استغنى.