العدد الثامن عشر : طوفان الأقصى (1)
نوفمبر 1, 2023العدد العشرون : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
يناير 1, 2024أقضّت ضربة السابع من أكتوبر المباركة مضاجع الغرب كله، فهرع الرئيس العجوز (بايدن) من فوره، كمن أخذ لطمة على وجهه فجأة فحمل جسده المتهالك مسرعاً بخطى متعثرة إلى ربيبته (إسرائيل)، ليعرض جميع أشكال الدعم، مخبرا ومعلنا أن حربهم حربه وعدوهم عدوه.
وما ذلك إلا بفعل بضعة مقاتلين محاصرين أفقدوا أعظم قوة في العالم صوابها، وجاءت بخيلها ورَجِلها، وتركت معركتها مع روسيا -أشد منافس لها- في أوكرانيا، وآثرت (إسرائيل) بالسلاح والمال والجنود والخبرة العسكرية، مع زيارات ولقاءات واستنفارات غير مسبوقة، واستجلاب الحلفاء من بقية الدول الغربية، وإعطاء الضوء الأخضر لارتكاب المجازر المهولة ضد النساء والأطفال والشيوخ، وقصف المشافي والمساجد والمدارس والمرافق العامة عمداً، وفرض الحصار والتجويع، وتدمير المنازل على ساكنيها في أكبر مجزرة في العصر الحديث.
إلا أنه رغم شدّة الألم لما يحدث في غزة من قتل وإجرام للعُزل من الأطفال والنساء والشيوخ، فإنه لم يمرّ على المسلمين في العصر الحالي حدث يدعو إلى التفاؤل على مستوى الأمة الإسلامية كلها مثل “طوفان الأقصى”. وسوف تُكتب المجلدات في عظيم بركة طوفان الأقصى على الأمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها عبر أجيال وأجيال حتى تكون الملحمة الكبرى وقتل الدجال في فلسطين.