
بين معاني العيد وذكريات شوال
أبريل 28, 2025
وقفات مع العيد
أبريل 28, 2025بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله القائل:
﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾
أما بعد:
في ظل استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة بلا هوادة،
وفي وقت تتآكل فيه المواقف، ويخفت فيه صوت النصرة، ويصم العالم أذنيه عن صرخات الأطفال والنساء والشيوخ،
نعلن نحن سفراء الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ أن دماء غزة ليست خبرًا عابرًا ولا مأساة موسمية،
بل هي أمانة في أعناقنا، ومسؤولية تحرّكنا على مدار الساعة.
وفي هذا السياق، وإيمانًا منا بأن الواجب لا يسقط بالصمت، ولا تنتصر الحقوق بالتمنيات،
نُعلن عن إطلاق “مبادرة سفراء غزة”،
لتكون مبادرة دائمة، يُفعّل فيها كل سفير جهوده في ميدانه بما يستطيع من قوة الكلمة، وحركة الوعي، ونشر الحق، والدعوة إلى النصرة.
ونؤكد أن سقف الممكن مذهل، وأن الطريق إلى نصرة غزة ليس مغلقًا كما يصوّره المثبّطون،
ولكن تفرقنا وتشتتنا هو بداية الخذلان.
فلو توحدت الجهود، واجتمعت الكلمة، وسُخرت الطاقات تحت راية واحدة،
ليسّر الله كل عسير، وفتح لنا أبواب النصرة من حيث لا نحتسب.
مبادرة سفراء غزة ستعمل على المسارات التالية:
أولًا:
على كل سفير أن يُسهم في إطلاق حملات إعلامية مكثفة،
تعرف الشعوب بمآسي غزة، وتفضح جرائم الاحتلال الصهيوني عبر كل الوسائل المتاحة.
ثانيًا:
على السفراء أن يرفعوا أصوات الحق في المساجد والمنابر،
بخطب الجمعة، والمحاضرات العامة، والدروس التوعوية،
لتحريك القلوب وشحذ الهمم نحو النصرة الفاعلة.
ثالثًا:
على كل سفير أن يُفعّل الحراك الميداني في بلده،
بتنظيم الاعتصامات الرمزية، والوقفات التضامنية،
والمشاركة الفاعلة في الفعاليات المؤيدة لفلسطين.
رابعًا:
على السفراء أن يدعموا التحركات القانونية،
بالمشاركة في حملات توثيق جرائم الاحتلال،
وتحريك القضايا أمام المحاكم الدولية المختصة.
خامسًا:
على كل سفير أن يسعى لدعم المشاريع الإغاثية،
بالترويج لحملات كفالة الجرحى، دعم القوافل الطبية، والمساهمة الفاعلة في حملات الإغاثة العاجلة لغزة.
سادسًا:
على سفرائنا العمل من أجل استحداث هيئة إغاثية عالمية موثوقة،
تكون بديلًا عن وكالة الأونروا، بإدارة عربية وإسلامية أصيلة.
سابعًا:
على كل سفير أن يُفعّل برامج التوعية داخل المدارس والجامعات ومراكز الشباب،
ليزرع الوعي، ويحمّل الجيل مسؤوليته،
ويستلهم قاعدة:“يسع الفرد ما لا يسع الجماعة”
التي جسدها الصحابي الجليل أبو بصير رضي الله عنه.
ثامنًا:
على السفراء أن يبادروا بالتنسيق مع العلماء والمفكرين والمؤثرين في بلدانهم،
لإصدار بيانات ومواقف موحدة تعزز جبهة الصمود.
تاسعًا:
على سفرائنا أن يحيوا المساجد بالقنوت والدعاء الجماعي،
ليظل الدعاء سلاحًا موصولًا بالسماء، يلهب القلوب ويثبت الصفوف.
عاشرًا:
تفتح الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ أبوابها لضم سفراء جدد إلى صفوفها،
وتوسيع شريحة السفراء حول العالم،
سعيًا لتعزيز جهود النصرة، وتوسيع رقعة العمل
وتؤكد الهيئة أن هذا هو وقت توحيد الصفوف، وجمع الطاقات، والالتحام تحت راية نصرة غزة، لا وقت الفرقة والشتات.
وأخيراَ
نؤكد أن صرخة غزة اليوم تُنادي ضمير الأمة كله،
وأننا لن نتوقف عن بذل الجهد، صغيرًا كان أو كبيرًا،
حتى نؤدي حق النصرة، ونسقط عن أنفسنا إثم التقصير.
يا سفراء أنصار النبي ﷺ من جاكرتا إلى طنجة،
هبوا لنصرة إخوانكم،هبوا لنصرة إخوانكم،هبوا لنصرة إخوانكم،
اللهم كن لغزة وأهلها معينًا ونصيرًا،
اللهم عليك بالظالمين ومن أعانهم وسكت عنهم.
صادر عن:
سفراء الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ