
ليت الحكام والملوك سقطوا ولم تسقط القدس!
مارس 24, 2025
﴿ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾
مارس 26, 2025مع تصاعد المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة، حيث تُزهق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ تحت أنقاض البيوت المدمَّرة، وتتواصل آلة القتل بوحشية لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية، في عدوانٍ تجاوز كلَّ الحدود والقيم؛ فإن الواجب الشرعي والإنساني يُحتم على الأمة الإسلامية، حكوماتٍ وشعوبًا، أن تنهض بموقفٍ حازم يرتقي إلى مستوى الجريمة، ويكون بقدر الدم النازف في أرض فلسطين.
إن هذا العدوان السافر لن توقفه البيانات، ولا لغة المجاملات، وإنما تجابهه الإرادة الحرة، حين تتحوّل الثروات إلى أدوات ضغط، والمواقف إلى سيوفٍ في وجه الطغيان.
يا أحرار الأمة…
إن غزة اليوم لا تستغيث فقط، بل تُحاكم صمتنا وتفضح ترددنا، وتدفع الثمن وحدها، بينما البترول والمحروقات تتدفّق، والاستثمارات تتضاعف، والعدو يزداد بطشًا بدعمٍ ممن صمت أو خذل.
ومن هذا المنطلق، فإن الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، تدعو:
أولًا:
الحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية وحاسمة، لا تقتصر على التنديد، بل تمتد إلى خطواتٍ رادعة، في مقدمتها:
وقف تصدير البترول والغاز فورًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسائر الدول الداعمة للعدوان الصهيوني.
سحب الاستثمارات والأموال من البنوك والشركات الغربية التي تموّل آلة الحرب الصهيونية.
ولنا في التاريخ عبرة، فقد شكّل سلاح النفط في حرب 1973 موقفا من أبرز اللحظات التي أظهرت فيها الدول العربية قدرتها على استخدام سلاح الطاقة كأداة ضغط فعّالة لردع العدوان الصهيوني وداعميه، حين أوقفت تصدير البترول عن الدول المتورطة في دعم الاحتلال.
فهل يُعقل أن نمتلك الورقة ذاتها اليوم، ونختار أن نبقى صامتين؟
ثانيًا:
جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الخروج يوم الجمعة القادم في مظاهراتٍ حاشدة في العواصم والمدن، رفضًا للمجازر المروّعة، ووفاءً لدماء الشهداء، ونصرةً للمقاومة الباسلة، وتأكيدًا على أن الشعوب لن تصمت عن إبادة تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، تحت عنوان جمعة الغضب لشهداء غزة، والاعتصام أمام السفارات المشاركة في الإبادة أو الداعمة لاستمرار الحرب.
ولتكن كل اللافتات والنداءات تحمل الطلب الأهم “#أوقفواتصديرالبترول”
آن الأوان أن نستثمر قوتنا حيث يجب، وأن نُشهر أوراق الضغط التي طالما امتلكناها ولم نحسن استخدامها، فإن المقاطعة مقاومة، وهي أدنى درجات إنكار المنكر، فليكن صوتكم مدويًا، وغضبكم فاعلًا، وحضوركم شاهدًا، لعلنا أن نعذر إلى الله.