
الدفاع عن غزة .. شرف لا يناله المتخاذلون
أكتوبر 8, 2024
عدالة الإسلام وازدواجية الغرب (1)
أكتوبر 8, 2024عبد القادر مهدي أبو سنيج
باحث شرعي
تشابهت ألفاظ بعض المارقين اليوم مع ألفاظ كثير من الطواغيت الكفرة وكثير من أقوال أهل النفاق، وهذا التشابه ليس عبثاً أو محض صدفة، بل هو ترجمة لما في القلوب من السوء والموافقة، قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [البقرة: 118]، فالله I قال: ﴿كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ والسياق يقتضي أن يُقال “تشابهت أقوالهم” ولكن الله I حكم على القلوب بالتشابه لتشابه الأقوال، وهذه إشارة في غاية الحكمة من الحكيم العليم سبحانه الذي يعلم ما تخفي الصدور ويعلم ما خلق وهو اللطيف الخبير، مقلب القلوب والأبصار.
ومن المفارقات في أمر “التشابه” أنه صادر من شخصيات دينية تمثل كيانات معروفة سكتت عن الظلم في الداخل (ظلم الحكام) بدعائهم ما يشبه “العصمة للولاة”؛ بل أوصلوهم إلى مراتب من الألوهية بأنهم لا يُسألون عما يفعلون، كما وتريد هذه الطائفة -المنسوبة إلى العلم والتدين- من الناس أن يسكتوا عن ظلم العدو الخارج ويستسلموا له بلا مدافعة أو مقاومة أو مجاهدة، وقد وجدوا في سعة الشريعة وكثرة نصوصها ما أغراهم بالتلبيس على الناس والتدليس وافتراء الكذب على شريعة رب الناس.
ولو أن هذه التصريحات الصادرة عن هؤلاء المثبطين صدرت عن مسؤول رسمي في منطقتنا لقامت الدنيا عليه ولم تقعد، بل لو أنها صدرت عن فنان أو مغني أو لاعب كرة لعاقبه الناس بالمقاطعة مع الإنكار والاستهجان وقد حدث. لكن أن يصدر هذا عمن يُظن بهم أنهم حماة الشريعة والدعاة لحماية مقاصدها (حفظ الدين والنفس والعِرض والمال والعقل) فهذا هو البهتان العظيم والإفك المبين والمؤامرة التي يقودها طواغيت أكثروا في الأرض الفساد.
ولا تُعرَف أبعاد هذه المؤامرة إلا بأن نقارن بين المساحة المتروكة لهؤلاء والمساحة التي يُحرَم منها غيرهم من الدعاة، وهي المساحة التي ابتعد عنها وتجنبها أهل الفن والرياضة ومشاهير التأثير.
والواقع يدل على أنهم تبنوا مقولات أهل النفاق والتثبيط القديمة والتي ذكرها القرآن، كما تبنوا خطاب الأعداء وروجوا له، بل وأحياناً تقدموا على الأعداء حتى أصبح العدو يصدر من كلامهم ويستشهد بمقولاتهم ومواقفهم، وينشرها ويتبناها ويروج لها ويبني عليها.
وانظر إلى ما حكاه القرآن عنهم في قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [آل عمران: 166- 168].
وتدبر هذا البيان القرآني لحالهم ورصد أقوالهم ومواقفهم في قوله تعالى:
﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا * مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾[النساء: 75- 79].
لو نظرت لهذا البيان لوجدتهم يتهمون مَن يدافعون عن الدين والمقدسات والعِرض والأرض بأنهم هم سبب البلاء:
﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ﴾. والله أعلم بأحوالهم، ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا * أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ [الأحزاب: 18-19].
فهذه بعض مقولاتهم التي ترددت قديماً ويرددونها حديثا في قالب ديني مغلف بطاعة (ولي الأمر) والتي لم تَرِد هكذا مفردةً في القرآن، والتي تفتح باب الاستبداد والظلم والطاغوتية يذكرونها مقطوعة الصلة عن طاعة الله ورسوله.
والذي جاء في القرآن جاء بصيغة الجمع المعبر عن الشورى الموصولة بالأمة والمقرونة والتابعة لطاعة الله ورسوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [النساء: 59].
ما أشرنا إليه هو خطاب التثبيط والنفاق، وأما خطاب المضاهاة والتشابه مع الذين كفروا فدونك وسائل التواصل والمواقع الإخبارية؛ فهي تخبرك باستشهاد الإعلام العبري بمقالات ولقاءات أناس من بني جلدتنا يتحدثون بألسنتنا، يهاجِمون مَن وقع عليهم الاحتلال ومن دُمرت بيوتهم، في سقطة أخلاقية سحيقة بلغت من الحضيض أنهم يشوهون ويهاجمون ويتطاولون على شعب دمّر العدو 80% من البيوت في أرضه واقتحم المستشفيات وقتل المرضى، وهو يحاصرهم منذ 17 سبعة عشر عاماً، ويحتل أرضهم منذ أكثر من سبعين عاماً، وعدد من استُشهد في هذه الحرب حتى الآن يقارب الأربعين ألفاً، عدا الإصابات وأكثرهم من النساء والأطفال!
فأي خسة يصدر عنها هؤلاء وهم ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة: 30].
المدخلية صديقة إسرائيل!
جاء في مقال للكاتب الإسرائيلي (زلغي خان) في صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) باللغة الإنكليزية، بعنوان (هل “المدخلية” صديقة دولة إسرائيل؟) عدّ فيه المحلل العبري السلفية المدخلية كنزاً تكتيكياً واستراتيجياً للأهداف الإسرائيلية، والمدخليّة تعد مدرسة فكرية إسلامية غامضة؛ مؤيدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أكثر حتى من الأحزاب السياسية العلمانية والقومية والليبرالية.
ويقول الكاتب: “من الثابت أن المدخلية هي تيار الفكر الإسلامي الأكثر ملاءمة للأهداف والغايات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية لإسرائيل. وليس لدى هذه المجموعة أي مشاكل مع تطبيع العلاقات معها، كما ليس لديها أي مشاكل مع الدول العربية التي تبيع وتشتري مع إسرائيل، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، وتأمين مصالحها في جميع أنحاء العالم الإسلامي وحتى خارجه. ومن المثير للصدمة أنه يروّج علنا لفكرة إخراج جميع الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، كما أنه يضفي الشرعية على سلطة دولة إسرائيل الحديثة وسلطتها على جميع الأراضي، التي تُعد أراضي فلسطينية من قبل التيار الإشكالي سياسياً من نوع منظمات الشبيهة بالإخوان المسلمين”. هذا نص كلامه.
ثم يختتم الكاتب مقالته في صحيفة (التايمز أوف إسرائيل) بأفضلية المداخلة لسببين:
أولاً: يساعدون الحكومات على قمع الإسلاميين ونشر القيم الليبرالية العلمانية في الأراضي الإسلامية.
ثانياً: يساعدون الحكومات على التحالف مع إسرائيل ويدعمونها في تنفيذ عمليات الإبادة الجماعية.. ويؤكد حرفياً أن المداخلة يؤيدون التهجير القسري لجميع الفلسطينيين عن أراضيهم1.
ومن تتبع المقالات والمقولات في المقاطع المصورة لكثير من المثبطين المرجفين، فسيعلم خطورة هؤلاء وإفسادهم لمفهوم الولاء والبراء، وشقهم لوحدة الصف وتفريقهم للأمة، وتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ بل وإعانتهم على المنكر والظلم في داخل الأمة، وسكوتهم مع تثبيط الأمة عن مجاهدة العدو المغتصب المدنس للمقدسات تحت ذرائع هي الوهم بعينه وحجج ما أنزل الله بها من سلطان.
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
ومن شبهاتهم الحديث عن العدد والعدة وقد غفلوا عن قوله تعالى: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 249].
كما غفلوا عن أحداث التاريخ في معارك الإسلام الكبرى والفاصلة، والتي لم يكن فيها الإسلام يوماً أكثر عدداً أو عدة؛ فمثلاً نجد في حروب الردّة كان جيش المسلمين يقارب الثلاث عشر ألفاً في مقابلة جيش مسيلِمة الكذاب وهو يزيد على مائة ألف، وقبلها في بدر ومؤتة والأحزاب وغيرها.
وقد انضم إلى هؤلاء جماعة من الملاحدة والليبراليين والعلمانيين يرددون شبهاتهم ويصرحون بها بكل وقاحة وفجور؛ مثل إنكارهم المعراج وادعائهم أن المسجد الأقصى ليس هو المقصود وإنما مسجد غيره.
لهم شبهات كثيرة ليس الغرض من إثارتها إلا إدانة المظلومين المحاصرين المعتدى عليهم والمحتلة ديارهم؛ بل -الديار المقدسة- والتي ترتبط بها عقائد كثيرة يجب الإيمان بها والعمل بموجباتها.
لقد أصبح هؤلاء المرضى أعواناً لكل ظالم وجنوداً في جيوش أعداء الأمة ضد أمتهم، يثبّتون أركان الفساد ويحافظون على مكاسب أهل الكفر أعداء الأمة.
وتعدّى الأمر إلى تثبيط الداخل وتثبيت أركان الفساد ومعونة أهل الكفر بالذلة والانبطاح لخدمتهم، مع توقفهم عن الدعوة إلى الإسلام وتبليغها لغير المسلمين؛ بل توقفوا عن نشر العلم إلا ما كان تفريقاً للمؤمنين وتصنيفاً لهم مع تبديعهم وتفسيقهم وإهدار دمائهم، مع ما يصاحب ذلك من تشويه ومحاولة الإسقاط الاجتماعي للدعوة الإسلامية؛ فهو صد عن سبيل الله في الداخل والخارج، إنهم قُطّاع طرق كما قال ابن القيم رحمه الله:
“علماءُ السَّوْءِ جلسوا على بابِ الجنَّةِ يدعونَ إليها الناسَ بأقوالِهِم ويَدْعونَهُم إلى النار بأفعالِهِم؛ فكلَّما قَالتْ أقوالُهُم للناس: هَلُمُّوا! قالتْ أفعالُهُم: لا تَسْمَعوا منهم! فلو كان ما دَعَوْا إليه حقًّا كانوا أولَ المستجيبين له! فهم في الصورة أدِلَّاءُ وفي الحقيقةِ قُطَّاعُ الطريق»2.
بل هؤلاء أسوء من قطاع الطرق لأنهم ساءت منهم الأقوال والأفعال، وأصبحوا دعاةً على أبواب جهنم مَن أجابهم إليها قذفوه فيها، وهم أعوانٌ لكل مَن حارب الله ورسوله.
في وجودهم تعطّلت الدعوة وشُوّهت معالمها، وانتشر بين العالمين الخوف من الإسلام وبُغض المتدينين، وفي عهدهم نقصت أرض الإسلام ولم يزد إلا العدوان عليها واغتصابها والعدوان على أهلها، وانتشر الفساد في البلاد والمشقّة على العباد.
مع سكوتهم عن التطاول على الدّين وعلى أحكامه وشرائعه ونصوصه؛ فجمعوا بين الشرَّين: سكوت في موضع الكلام وكلام لا يصح في موضع السكوت، وهم أذلة مع كل أحد يحارب الدين وأعزّة على الدعاة والعلماء الصادقين المصلحين، وسلاح فتاك في صدور المستضعفين.
أصبح العدو ينتظر صدور تصريحاتهم ضد إخوانهم بتهوين جهادهم -وتستهين باعتداءات المحتل- من ثلة تدثرت بالدين ونطقت بالنصوص، وعند صدورها يتلقفها العدو وينشرها ليتخذ منها دليلاً على شرعية عدوانه، ومستنداً له في احتلاله وإعانةً له في المحافل الدولية، في وقت وجدنا يهوداً يقفون ضد العدوان؛ بل وملاحدة ومن مذاهب ومشارب مختلفة، أعمارهم مختلفة كجنسياتهم، في ظاهرة عالمية كالطوفان الذي بدأ مع الطائفة الظاهرة على الحق.
أفيكون أهل الكفرة والملاحدة وأهل الفن والغناء والرياضة أصحاب مواقف من الاحتلال والظلم والعدوان، وفي المقابل يكون أدعياء العلم عوناً للمعتدي الظالم على المظلوم المحاصر؟
ـــــــــــــــــــــــ
1 نشرته صحيفة (THE TIMES OF ISRAEL) على صفحات عددها الصادر في التاسع والعشرين من ديسمبر 2023م بعنوان: Madkhalis are the friends of Israel .
2 الفوائد لابن القيم (ص85).